الموقف الذي بدء الحب في الحياة
يحكى انه فى قديم الزمان وقبل ان يكون هناك خلق فى هذه الارض وقت ان كانت الاشجار والنباتات هى الكائن الوحيد فى الارض كان هناك عدة مخلوقات صغيره تلهو وتلعب مع بعضها وهذه المخلوقات كانت الكدب و الجنون و الغدر والحب
فى يوم من الايام اجتمعت هذه المخلوقات واتفقوا ان يلعبوا مع بعضهم لعبة مسليه فاقترح الحب ان تكون هذه اللعبه هى لعبة الاستغمايه فسارع الجنون وقال بعصبيه ساكون انا الملك وسابحث عنكم جميعا .. وافقت المخلوقات وبدء الجنون فى العد التنازلى وذهبت جميع المخلوقات للتخفى منه .. فقد ذهب الكدب الى الصخر وقال سأختبأ وراء الصخور بصوت عالى ثم ذهب الى الاشجار ليختبئ بها وذهب الغدر الى البحر ليختبئ فيه وذهب الحب الى الزهور فاختبأ بوسطها .. وبعد ان انتهى العد التنازلى بدء الجنون فى البحث عن المخلوقات الاخرى فوجد سريعا وبدون اى مجهود الغدر عند الشاطئ ووجد بعده الكدب عند الاشجار وبدء فى البحث عن الحب مدة طويله الى ان تعب من كثرة البحث فجلس عن شجرة ليستريح فجاء له الغدر وقال " هل ادلك على مكان الحب يا جنون ؟ " فقال له الجنون ادلنى فقد اتعبنى البحث عنه فقال له ان الحب يختبئ وسط هذه الزهور الكثيفه فذهب اليها الجنون واخذ يبحث فيها فلم يرى ما بينها نظرا لكثافتها فاختل عقله وفقد صوابه واخذ يصرخ " سأجدك ايها الحب اللعين " فذهب واحضر رمحا طويلا له سنون مدببه واخذ يضرب به الزهور يمينا وشمال ومع ثالث ضربه سمع انينا عاليا فتوجه نحوه وياه للمأساه فقد وجد الحب وقد اصابه الرمح فى وجهه ففقد بصره .. واخذ يصرخ الجنون " يا ويلاه ماذا فعلت بالحب .. ياه ويلاه ماذا فعلت الحب " وقال له " عزيزى الحب قل ماذا افعل لكى اكفر عن خطئى نحوك ؟؟ " فقال له الحب " لقد أفقدتنى البصر فكن من الان بصرى و كن معى دائما للاخذ بيدى وتكون لى عينى الذى فقدتها بسببك "
====(( ومن يومها يمضى الحب ويقوده الجنون ))====