الحنين
:study: والحنين هو الدرجة الثلاثين في الحب. وهو من درجات الحب النادرة تطلب فيها الرحمة ممن تحب. لا تقدر على غيابه لحظات وإلا تركتك روحك وخرجت من جسدك تبحث عنه. ويملأك الحنين إليه كأنه الوطن الذي ولدت فيه أو انه الحي القديم الذي كنت تقطنه، أو كأنه ولدك المدلل وتساورك الأفكار هل نام حبيبي وارتاح جفنه أم باتت تبكي مثل جفوني. هل هو مرتاح البال ويمشي ويرقص ويداعب من حوله أم بات حاله من حالي لا يكلم احد إلا ثار عليه ونهره. هكذا أصبح حالي، يشغلني حاله ثم حالي اخشي عليه ثم على نفسي.
هل تدرك هذا حبيبي ؟
إن لم تدرك فأنظر إلي عيني لتخبرك كم تسهر الليالي، وان كنت تدرك فلما تركتني اغرق في بحر الحنين. أخشى أن تكون أنت من أغرقني بغيابك هذا الذي لا أعرف له عنوان.
من علمك هذا الغياب؟
فقد احترق قلبي ومن قسوتك ذاب، فان كنت تقدر على الغياب فلا يقدر قلبي على العذاب. فلا نفع من الغياب إلا قسوة القلوب، فلا أريد رسائلك لأنها تعني انك سوف تطيل الغياب وانك لا تريد حتى أن ترى عذابي حتى لا تضعف وتنهي الغياب. فأن أردت أقسي على قلبي كما تشاء أما أنا فلي الله ثم كأس العذاب .
أما قلبي فدعيه يتألم ولا يتكلم ويبكي ولا يصرخ .
فأن صرخ سأطعنه ليموت إلي الأبد .
إمضاء
حبيبك المضطهد